النتائج الشائعة

الإعلانات
$ £ ¥
¥ £ $

كيف يجذب وسطاء الفوركس المتداولين ويحتفظون بولائهم

المحتويات

ما الذي يدفع متداول الفوركس لاختيار وسيط معين دون غيره؟ وما الذي يجعله يواصل التعاون مع وسيطه المفضل على المدى الطويل بدلًا من التنقل من وسيط إلى آخر؟

يعتمد جزء كبير من الإجابة على مدى شعور المتداول بالارتياح في التعامل مع هذا الوسيط. يفضل المتداول عادةً اختيار وسيط يقبل العملاء من منطقته الجغرافية، ويوفر أحجام العقود، والحدود الدنيا لشروط التداول، والسياسات التي تتوافق مع احتياجاته.

تظل هناك منافسة قوية لجذب المتداولين والاحتفاظ بهم في ظل وجود مئات من وسطاء الفوركس في السوق. لنلقِ نظرة على بعض الطرق التي يوظفها وسطاء الفوركس لتسويق خدماتهم للمتداولين والحفاظ على ولائهم على المدى الطويل.

العمولات وفروق الأسعار المنخفضة

يتعلق الأمر غالبًا بتقديم عروض جيدة. تداول الفوركس في نهاية المطاف ليس مجانيًا، وهناك عدة هياكل شائعة للعمولات وفروقات الأسعار:

  • فروق أسعار ثابتة
  • فروق أسعار متغيرة
  • عمولات تُحسب كنسبة مئوية من حجم التداول

يساعد الوسطاء الذين يقدمون فروق أسعار وعمولات منخفضة في تقليص تكلفة التداول. وكلما أنفق المتداول أقل على فروقات الأسعار والعمولات، قل ما يحتاج إلى تعويضه قبل البدء في تحقيق الأرباح. لذا، فإن الوسطاء الذين يقدمون خدمات التداول بتكلفة معقولة ينجحون في جذب المتداولين والحفاظ عليهم.

أدوات التداول والميزات

وبينما يحرص وسطاء الفوركس على اجتذاب المتداولين من خلال تقديم عمولات وفروق أسعار معقولة، فإنهم يلجؤون أيضًا إلى تسويق الأدوات والميزات الفريدة التي يقدمونها. نسرد فيما يلي بعض الأمثلة على أنواع الأدوات والميزات التي قد تغري المتداولين.

  • منصة التداول: يقدم جميع متداولي الفوركس منصة للتداول، ولكن بطبيعة الحال لا يقدم الجميع منصات تداول طُورت داخليًا. لذلك فإن إتاحة الوسيط لمنصة تداول تعمل بشكل جيد وتقدم أدوات متطورة للرسم البياني سيغري المتداول بالانضمام إليه.
  • التوافق مع المنصات الخارجية: قد يفضل بعض المتداولين العمل على منصة خارجية مثل MT4 أو MT5 فتح حساب مع وسيط يسمح لهم باستخدام المنصة التي يرتاحون في التعامل معها. عدم توفر هذه الميزة يعني أنهم مضطرون إلى بذل مجهود كبير لتعلم استخدام منصة أخرى بخلاف تلك التي اعتادوا عليها.
  • المؤشرات وأدوات الرسم: يتيح وسطاء الفوركس عادةً عدد كبير من المؤشرات وأدوات الرسم التي يمكن للمتداولين استخدامها إلى جانب منصات الرسم البياني. كما يقدم بعضهم مؤشرات حصرية غير متاحة لدى المنصات الأخرى. قد تكون هذه المؤشرات مفيدة للغاية عند دمجها مع بعض استراتيجيات التداول الرابحة.
  • الآلات الحاسبة: قد يقدم وسطاء الفوركس آلات حاسبة لتسهيل عمل المتداولين وزيادة الشفافية على منصاتهم (مثل توفير الآلات الحاسبة لحساب متطلبات الهامش).
  • الأخبار والتحليلات: يساعد تقديم الوسيط لتحليلات اقتصادية وخلاصات للأخبار عالية الجودة في تعزيز ولاء ورضا المتداولين الذين يستفيدون من هذه الموارد القيمة.
  • التداول بالنسخ: تتيح هذه الميزة للمتداول نسخ صفقات متداولين آخرين لديهم حسابات مع نفس الوسيط. يعتبر نسخ الصفقات أحد أشكال التداول الآلي، وهو خيار يجد معظم المتداولين على اختلاف مهاراتهم فائدة في الاستعانة به، كما أنه جذاب للغاية بالنسبة للمبتدئين على وجه الخصوص.
  • دعم واجهة برمجة التطبيقات: يستفيد المتداولين الذين يعملون أيضًا كمطورين من توفر دعم واجهة التطبيقات (API)، حيث يمكنهم الاستعانة به في أتمتة استراتيجيات التداول.

سردنا أعلاه بعض الأمثلة على أدوات وميزات التداول الشائعة التي تساعد الوسطاء على اجتذاب العملاء والحفاظ على ولائهم، ولكن ربما تجد ميزت أخرى قادرة على جذب الاهتمام.

المكافآت والعروض الترويجية

تعتبر المكافآت والعروض الترويجية واحدة من أهم الطرق التي يستخدمها وسطاء الفوركس لجذب المتداولين المحتملين. وبرغم أن تلك المكافآت لا تقدم عادةً كـ "أموال مجانية"، كما ترتبط بمتطلبات عديدة للاستحقاق واستمرارية الاستفادة منها، إلا أنها في نهاية المطاف تمثل قيمة مُضافة بالنسبة للمتداول.

يستفيد المبتدئون من أموال المكافآت في التدرب على التداول، وبالتالي تقليل حجم المخاطرة بأموالهم الحقيقية. كما يستفيد المتداولين ذوي الخبرة من تلك العروض في توظيف أموال المكافآت لاستيفاء متطلبات تبييت المراكز وتنفيذ أحجام التداول المطلوبة لتتحول أموال البونص إلى رصيد قابل للسحب (يستطيع المبتدئون الاستفادة بنفس الشكل، ولكن من المرجح أن يخسروا تلك الأموال في نهاية المطاف).

فيما يلي بعض النماذج الشائعة من المكافآت والعروض الترويجية التي يقدمها وسطاء الفوركس.

  • المكافآت الترحيبية: يشير هذا المصطلح إلى جميع أنواع المكافآت التي يقدمها الوسيط حصرًا للمتداولين الجدد. تأخذ العروض الترحيبية عادةً شكل مكافآت تعتمد على مبلغ الإيداع، وفي حالات أخرى بدون إيداع على الإطلاق. يهرول العديد من العملاء الجدد للتسجيل مع الوسيط لمجرد توفر فرصة الحصول على مكافأة ترحيبية.
  • المكافآت على الإيداع: تنطوي مكافآت مطابقة الإيداع على قيام المتداول بإيداع مبلغ معين في حسابه لتداول الفوركس، ثم يقدم الوسيط مكافأة في شكل نسبة مئوية قد تتزايد وصولاً إلى حد أقصى معين: على سبيل المثال، إذا قدم الوسيط بونص بنسبة 50% على الإيداعات حتى 1,000$، فإن المتداول الذي يودع هذا المبلغ سيحصل على مكافأة بقيمة 500$.
  • المكافآت بدون إيداع: لا يتطلب هذا النوع من المكافآت أن يودع المتداول أي أموال كشرط مسبق لاستحقاق البونص. لذلك تكون تلك المكافآت عادةً صغيرة الحجم، كما يرافقها متطلبات وشروط أكثر صرامة. في كثير من الأحيان ستجد ما يمكن أن تطلق عليه بونص يستحيل سحبه من الناحية العملية.
  • مكافآت إعادة الشحن: مكافآت إعادة الشحن هي مكافآت يحصل عليها المتداول عند إعادة الإيداع في حساباته. وهي تمثل في جوهرها حافزًا لمواصلة إيداع الأموال والتداول، كما تتحدد قيمتها عادةً بناءً على حجم الإيداع.
  • الاسترداد النقدي (الكاش باك): قد يتمكن المتداول من كسب كاش باك على العمولات وفروق الأسعار التي يدفعها. يقدم الوسطاء عادةً هذه "الحسومات" من خلال برامج VIP. بعبارة أخرى، فإن ترقي المتداول إلى برنامج VIP يسمح له بكسب مبالغ أكبر في صورة كاش باك، بالإضافة إلى مزايا ومكافآت إضافية. وبطبيعة الحال تتطلب تلك الترقية عادةً أن يستوفي المتداول شروطًا معينة للنشاط وحجم التداول. بعبارة أخرى، تحفز تلك البرامج المتداولين على مواصلة فتح الصفقات.
  • السحوبات: قد يوفر وسيط الفوركس لمتداوليه فرصة المشاركة في سحوبات للفوز بجوائز نقدية أو عينية. يتاح عادةً لجميع المتداولين المشاركة تلقائيًا في تلك السحوبات طالما كانوا نشطين، كما ستلاحظ عادةً أن شروط الاستحقاق ميسرة.
  • مكافآت الإحالة: يوفر وسطاء الفوركس في كثير من الأحيان برامج لإحالة الأصدقاء، والتي تتيح للعملاء الحاليين فرصة ربح مكافآت من خلال تقديم إحالات ناجحة. وتعد هذه النوعية من البرامج مفيدة للغاية للحفاظ على تفاعل المتداولين الحاليين، وإغرائهم باجتذاب متداولين جدد.

وعلى غرار مكافآت الإحالة، قد يستخدم وسطاء الفوركس أيضًا برامج التسويق بالعمولة (الافلييت) لاجتذاب متداولين جدد. برغم ذلك، لا تدفع هذه البرامج للمستفيدين "أموال بونص"، بل يحصلون على مكافآت نقدية مقابل الإحالات الناجحة، كما أنها متاحة لأي شخص يرغب في المشاركة دون الاقتصار على العملاء الحاليين.

مسابقات التداول

يستطيع وسطاء الفوركس أيضًا اجتذاب المتداولين وحثهم على الاستمرار في التداول من خلال تنظيم مسابقات تداول. تأخذ هذه المسابقات عادةً أحد شكلين: مسابقات بين الحسابات التجريبية، أو مسابقات بين الحسابات الحقيقية.

  • مسابقات الفوركس التجريبية: تنطوي مسابقة الفوركس التجريبية على قيام كل مشارك بالتداول في حسابه التجريبي باستخدام أموال افتراضية. ويتم الإعلان عن المتسابقين الذين احتلوا المراكز الأولى في قائمة الفائزين، والتي عادةً ما تكون علنية ومنشورة للجميع. يمنح الوسيط جوائز للفائزين الذين حصدوا المراكز الأولى والمتقدمة بعد انتهاء فترة المسابقة. قد يفرض الوسيط شروطًا على تبييت المراكز، وربما لا. وبشكل عام، تعتبر مسابقات الحسابات التجريبية وسيلة رائعة بالنسبة للمتداولين الجدد الذين ربما لا يملكون أموالاً كافية لفتح حساب، حيث تتيح لهم الحصول على أرصدة نقدية لبدء التداول الحقيقي.
  • مسابقات الفوركس الحقيقية: تؤدي هذه المسابقات نفس الدور الذي تلعبه الحسابات التجريبية. ربما الفارق الجوهري هو أن المتداولين يشاركون في المسابقة عن طريق فتح صفقات في حساباتهم الحقيقية التي تحتوي على أموال فعلية، وذلك بدلاً من استخدام حسابات تجريبية.

توفر مسابقات التداول عمومًا فرصة مثيرة للمتداولين على اختلاف خبراتهم لوضع مهاراتهم قيد الاختبار الفعلي، كما تتيح للمشاركين فرصة كسب أموال يمكن استخدامها في التداول مستقبلاً.

الولاية القضائية والوضع التنظيمي

يفضل بعض المتداولين أن يقتصر التعامل على الوسطاء المقيمين في بلدانهم الأصلية، أو على الأقل في البلدان التي تتمتع بسمعة طيبة بفضل أطرها التنظيمية القوية.

لذلك ستلاحظ أن الوسيط الذي يقع مقره في منطقة ذات سمعة تنظيمية جيدة، مثل إحدى الدول الأوروبية، يركز في إعلاناته على تلك النقطة لجذب المتداولين. على النقيض من ذلك، تحاول شركات الوساطة المسجلة في الجزر الاستوائية، والتي تُطبق عادةً لوائح تنظيمية أقل صرامة، إخفاء موقعه الجغرافي قدر الإمكان.

وفي ذات السياق، يحرص الوسطاء المرخصين من جهات تنظيمية ذات سمعة طيبةعلى إبراز هذه الميزة في إعلاناتهم، لأنها توفر للمتداولين قدرًا من الطمأنينة وتشجعهم على الاستثمار مع الوسيط.

ولكن ماذا عن الوسطاء غير المرخصين من سلطات تنظيمية قوية؟ يلجأ هؤلاء عادةً إلى التسجيل مع مؤسسات تنظيمية خارجية (تكون عادةً جهات رسمية وقانونية، ولكن ليس بالضرورة سلطات تنظيمية صارمة)، وأحيانًا أخرى كيانات غير موثوقة على الإطلاق، والتي لا تتمتع في الغالب بوضع قانوني رسمي.

الجدير بالذكر أن بعض وسطاء الفوركس قد يكذبون أيضًا بشأن وضعهم التنظيمي. لذلك ينبغي على المتداول التحري عن الشركة التي ينوي التعامل معها مباشرةً عبر موقع الجهة التنظيمية للتأكد من حصولها على تراخيص تنظيمية للعمل.

نوعية الوسيط

يروج بعض وسطاء الفوركس لخدماتهم من خلال إبراز أنهم يعملون وفق نموذج المعالجة المباشرة للمعاملات (STP)/بدون غرفة مقاصة (NDD)، وليس كصانع سوق. يعني نموذج العمل المذكور أن الوسيط لا يتداول ضد عملائه، وهو ما يضمن لهم الحصول على تنفيذ عادل وسريع وشفاف لصفقاتهم. يركز بعض المتداولين على توفر هذه الميزة على وجه التحديد عند اختيار الوسيط.

عمر الوسيط

تُسلط الشركات التي تتواجد في السوق منذ فترة طويلة الضوء على هذه الحقيقة عبر مواقعها الإلكترونية (مثل: "[Broker] تأسست في [السنة]، وتعمل في السوق منذ أكثر من 15 عامًا.").

أما الشركات التي تتواجد في السوق منذ فترة قصيرة، فقد تلجأ إلى طرق ملتوية بعض الشيء للإيحاء بأنها كذلك. من الطرق الشائعة في هذا الصدد القول بأن الشركة "تمتلك 15 عامًا من الخبرة المُجمعة" أو شيء من هذا القبيل، والتي تعني مجموع سنوات الخبرة لدى جميع موظفيها أو فريق الإدارة العليا.

تنفيذ سريع وموثوق

تعتبر الموثوقية من بين السمات الجوهرية التي يبحث عنها متداول الفوركس أثناء اختيار الوسيط. ولذلك يحظى الوسطاء الذين يشتهرون بتقديم خدمات تنفيذ فائقة السرعة بشعبية كبيرة في أوساط المتداولين، حيث يمكنهم الاعتماد عليهم حتى في أوقات التقلبات الحادة لتجنب التعرض لحالات الانزلاق السعري إلى أدنى حد ممكن.

يستفيد الأشخاص الذين يتداولون بناءً على الأخبار، أو غيرها من أشكال التداول قصير الأجل، مثل المضاربة الخاطفة (الاسكالبينج)، بشكل خاص من توفر خدمات تنفيذ سريعة واعتمادية لصفقاتهم.

لسوء الحظ، لا يهتم بجودة خدمات التنفيذ سوى عدد قليل من الوسطاء، وهو ما يعزى إلى الاعتماد على بنية تحتية خارجية أو الحاجة إلى تكاليف باهظة لتحسين الأداء. ولكن بالنسبة للمتداولين يظل هذا المعيار بالغ الأهمية في اتخاذ قرار البقاء مع الوسيط الحالي أو الانتقال إلى وسيط آخر.

الموثوقية الشاملة وجودة الدعم

من بين الاستراتيجيات الأخرى التي يستخدمها وسطاء الفوركس لاستبقاء العملاء والحفاظ على ولائهم هو العمل بطريقة شفافة وموثوقة. على سبيل المثال، يحرص بعض الوسطاء على معالجة عمليات الإيداع والسحب بسرعة، وعدم تقاضي أي رسوم إضافية سوى تلك المذكورة بوضوح على موقعهم الإلكتروني. من المرجح أن يواصل المتداول العمل مع الوسيط عندما لا يتعرض لمفاجآت غير سارة، ويكون قادرًا على الوصول بسهولة إلى أمواله وقت الحاجة.

يرسخ وسطاء الفوركس الولاء بين متداوليهم أيضًا من خلال تقديم خدمات لدعم العملاء ذات جودة مرتفعة. من المفترض ألا يضطر العميل للانتظار طويلاً على الهاتف للتحدث إلى أحد موظفي الدعم، أو يصادف شخص غير متعاون أو لا يتمتع بالكفاءة المطلوبة. يفضل المتداول عادةً الانسحاب في مثل هذه المواقف، لأنه يحتاج إلى العمل مع وسيط يثق فيه وفي قدرته على إدارة أمواله.

من ناحية أخرى، تساعد خدمة العملاء الاحترافية في تعزيز شعور المتداول بالراحة. يسود جو من الطمأنينة عندما تكون متأكدًا أنك ستجد شخصًا قادر على مساعدتك في غضون دقائق قليلة بعد الاتصال بالوسيط. كما يترسخ ولاء العميل عندما يكون ممثل الدعم يمتلك المعرفة الضرورية ويتعامل بشكل ودود وصبور ومتعاون بغية حل المشكلات في أسرع وقت ممكن.

ابحث عن وسطاء فوركس يبذلون قصارى جهدهم لكسب ولائك

من المفترض أنك على دراية الآن ببعض الطرق التي يلجأ وسطاء الفوركس إليها لاجتذاب المتداولين والحفاظ على ولائهم. إذا كنت ترغب في اكتشاف وسطاء الفوركس الذين يقدمون أدوات وميزات مثيرة في عالم التداول، وكذلك مكافآت وعروض ترويجية ومسابقات، بالإضافة إلى خدمات دعم ممتازة، ننصحك بإلقاء نظرة على مراجعاتنا وتوصياتنا في هذا الصدد.