باللغة
$ £ ¥
¥ £ $

هل شركات التداول الخاص للفوركس قانونية؟

تتزايد شعبية شركات التداول الخاص بشكل مطرد في أوساط متداولي الفوركس. لذا يبدو أن البعض يراها خيارًا جيدًا، وهي فكرة شائعة خصوصًا بين المتداولين الجدد. في واقع الأمر، فإن المزايا التي تروجها هذه الشركات قد تبدو جيدة لدرجة يصعب تصديقها. لذا يطرح بعض متداولي الفوركس هذا السؤال: هل شركات التداول الخاص قانونية أو أنها مجرد واجهة لحفنة من المحتالين؟


ما هي شركات التداول الخاص؟

قبل أن نقرر ما إذا كانت شركات التداول الخاص تعمل بشكل قانوني أم لا، ينبغي أولاً تحرير بعض المصطلحات. ما هي شركات التداول الخاص؟ شركات التداول الخاص أو كما يطلق عليها بالإنجليزية proprietary firms هي شركات تقوم بتوظيف وتمويل المتداولين الذين يستخدمون هذه الأموال للاستثمار في الأسواق المالية نيابةً عن الشركة.

يُطلق على نوعية الشركات التي يصادفها معظم متداولي الفوركس الأفراد، والتي سنناقشها على وجه التحديد في هذه المقالة، مصطلح الشركات الاستكشافية أو scouting firms. هذه الشركات الاستكشافية هي شركات للتداول الخاص تقوم بتخصيص رأسمالها للمتداولين بغرض استخدامه في التداول بالأسواق المالية ثم تقسيم الأرباح الناتجة بين الشركة والمتداول (يأخذ المتداول عادةً الجزء الأكبر من الأرباح).

إذًا، هل يمكن لأي متداول أن يطلب تمويلاً من شركة التداول الخاص، ويحصل عليه بالفعل ثم يتداول بدون التعرض لأي مخاطرة، أو بعبارة أخرى فإن أي أخطاء سيرتكبها ستضر الشركة فقط؟ هذا الافتراض يبدو في واقع الأمر ساذجًا للغاية. بطبيعة الحال، فإن الأمور ليست بهذه البساطة.


كيف تحقق شركة التداول الخاص أرباحًا وهل هي قانونية؟

الإجابة المختصرة على سؤال "هل شركات التداول الخاص قانونية؟" هي: نعم. من حيث المبدأ، لا يوجد احتيال في نموذج العمل الذي تتبعه هذه النوعية من الشركات. إذًا، كيف تحقق أرباحها؟

بالنسبة للمبتدئين، لا تُعطي شركات التداول الخاص بالطبع الأموال لأي شخص يطرق بابها. يتطلب الأمر عادةً اجتياز عملية تقييم متعددة المراحل للتأكد من أن المتداول التي ستوظفه الشركة يُتقن تمامًا ما سيقوم به. تنطوي عملية التقييم عادةً على متطلبات وقيود صارمة يتعين على المتداول الالتزام بها حتى يتسنى له اجتياز مرحلة الاختبار. قد تنطوي هذه القيود والمتطلبات على تحديد أهداف معينة لهدف الربح، حد أقصى لتراجع الرصيد (drawdown)، نطاق زمني معين لتحقيق الأهداف الموضوعة، إلخ. على سبيل المثال، قد يحتاج المتداول إلى تحقيق هدف ربح بنسبة 10% من حجم الحساب خلال 30 يومًا وبشرط ألا يتجاوز الحد الأقصى لتراجع الرصيد (Drawdown) 10% من رصيد الحساب. تضمن هذه المتطلبات أن المتداولين الأكثر نجاحًا، والذين لن يتسببوا في تكبد الشركة لخسائر كبيرة، هم من سيتم اختيارهم للحصول على أموال من الشركة.

وعلاوة على ذلك، قد تقوم شركات التداول الخاص أيضًا بتحصيل رسوم من المتداولين المتقدمين لاجتياز الاختبارات. تأخذ هذه الرسوم أشكالًا مختلفة مثل تحصيل رسوم التقييم أو رسوم مقابل التداول في الحساب الحقيقي من هؤلاء الذين اجتازوا عملية التقييم، أو كلا النوعين. يضمن هذا أن الشركة ستحصل على إيرادات حتى من المتداولين الفاشلين.

ولكن إذا كانت شركات التداول الخاص تعمل بشكل قانوني، ربما يثور هنا سؤال آخر.


لماذا لا تخضع شركات التداول الخاص للتنظيم؟

الغالبية العظمى من شركات التداول الخاص ليست مرخصة ولا خاضعة للتنظيم من قبل سلطة حكومية. ولكن إذا كانوا يتعاملون في الأموال، لماذا لا يخضعون لنفس الالتزامات المفروضة على شركات أخرى مثل وسطاء الفوركس؟

بالنسبة للمبتدئين، ينبغي الإشارة إلى أن شركات التداول الخاص تتعامل بأموالها الخاصة، وليس أموال الآخرين. هذه الحقيقة وحدها تسمح لشركات التداول الخاص بتجنب القدر الأكبر من اللوائح التنظيمية التي تهدف لحماية أموال المستثمرين.

وعلاوة على ذلك، لا تمنح العديد من شركات التداول الخاص المتداولين أموالاً حقيقية لإدارتها. حتى المتداولين الذين اجتازوا عملية التقييم وحصلوا على حق استخدام حساب ’حقيقي‘ ربما يستمرون في التداول على حساب تجريبي بأموال افتراضية. يعني ذلك، من الناحية الفنية على الأقل، عدم وجود تداول أو مُعاملات مالية. قد تقوم الشركة بنسخ الصفقات الناجحة من المتداولين المُمولين في حساب الشركة الحقيقي. ولكن مرة أخرى، لا تزال هذه الصفقات تتم في حساب الشركة نفسها وبأموالها الخاصة.

وكقاعدة عامة، تُصر شركات التداول الخاص على عدم تصنيفها كمؤسسات مالية لأنها لا تقدم في واقع الأمر أي خدمات مالية. الطريقة الأكثر شيوعًا التي تلجأ إليها شركات التداول الخاص في تقديم أنفسها هو توصيف أعمالها باعتبارها نوعًا من "التعليم المالي". تنظر بعض السلطات التنظيمية إلى هذا الأمر بعين الريبة، لذا من المحتمل أن تظهر في المستقبل تشريعات جديدة تطلب من شركات التداول الخاص في الفوركس توفيق أوضاعها بشكل مشابه لوسطاء الفوركس. ولكن حتى كتابة هذه السطور نجحت شركات التداول الخاص في تجنب القيود التنظيمية وفي نفس الوقت لا تزال قادرة على العمل ضمن حدود القانون.

غياب اللوائح التنظيمية قد لا يكون أمرًا سيئًا في جميع الأحوال، لأنه، على الأقل من الناحية النظرية، يجعل من الحصول على التمويل من هذه الشركات أمرًا أكثر بساطة وأقل تكلفة. ولكن في الوقت نفسه لا يجب أن ننسى أن الافتقار لوضع تنظيمي محدد يعني غياب الحماية المطلوبة للمتداولين. هذا الأمر يجعل المتداولين واقفين بمفردهم إلى حد كبير عند اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت الشركة التي ينوون التعامل معها جديرة بالثقة من عدمه. هذا الوضع الغامض يعطي للسؤال التالي أهمية خاصة.


كيفية التفرقة بين شركة التداول الخاص الجيدة من الشركات المحتالة؟

هل تتذكر ما قولناه سابقًا عند الإجابة على سؤال "هل شركات التداول الخاص قانونية؟"، كانت الإجابة بـ "نعم" ولكننا أضفنا جملة توضيحية "من حيث المبدأ"! ما قصدناه هنا هو أن شركات التداول الخاص وبرغم أن طبيعة أعمالها تقلل من احتمالات الاحتيال، ولكن هذا لا يعني عدم وجود عدد كبير من المحتالين الذين يعملون تحت ستار شركات التداول الخاص. هناك العديد من المتداولين المبتدئين الذين تجذبهم شركات التداول الخاص، لذا يظل هؤلاء فريسة مغرية وسائغة للمحتالين. إذًا كيف نفرق بين شركات التداول الخاص الجيدة من الشركة المحتالة؟ هناك عدة اعتبارات.

التقييمات والمراجعات

بالنسبة للمبتدئين، ربما يكون الخيار الأفضل هو الاطلاع على ما يقوله المتداولون الآخرون عن شركة التداول الخاص التي تفكر في الانضمام إليها. ابحث عن صفحة الشركة على مواقع التصنيف (مثل TrustPilot). تأكد ما إذا كانت الشركة مُدرجة في قائمة شركات التداول الخاص الموثوق بها (مثل هذه القائمة). اقرأ ما يكتبه المتداولون عن هذه الشركة.

برغم ذلك، تذكر أن هذه التقييمات يمكن التلاعب بها، وأن هذه المراجعات قد تكون مزيفة. إذا بدت لك أن إحدى المراجعات المكتوبة جيدة إلى درجة يصعب تصديقها، خصوصًا إذا كانت ضمن عدة مراجعات إيجابية تم إدراجها خلال فترة قصيرة، عندها يجب أن تتحلى بالحذر. ينبغي أيضًا ألا تترك أذنيك للمراجعات السلبية وحدها. قد يكتب بعض المتداولون آراءً سلبية عن الشركة لمجرد فشلهم في الانضمام إليها أو حتى عدم فهم طبيعة عملها واستيفاء الشروط التي تضعها لتوظيف المتداولين.

تذكر: وجود شركة شهيرة ومعروفة لا يعني بالضرورة ولا يضمن أنك لن تواجه مشكلات معها. برغم ذلك، فإن تواجد شركة في السوق لسنوات طويلة عملت فيها على بناء سمعة طيبة سيجعلها أكثر حذرًا من الإضرار بسمعتها لأي سبب، وهو ما يقلل بالتبعية من سيناريوهات سرقة أموال العملاء والاختفاء من السوق بين ليلة وضحاها، وهو الأمر الذي قد يكون أقرب للتصديق عند التعامل مع شركة لم تظهر سوى منذ فترة وجيزة.

في الختام: احرص على التعامل مع شركات التداول الخاص التي لها تقييمات إيجابية وحاصلة على درجات مرتفعة في مواقع التصنيف ذات الصلة. تجنب الشركات التي تصاحبها مراجعات سلبية أو لا توجد تقييمات بشأنها من الأساس، وكذلك تلك التي ليس لها وجود على الإنترنت، مثل تشغيل موقع ويب أو وجود منشورات أو إشارات بخصوصها على منصات التداول الاجتماعي، أو فيديوهات من أو عن الشركة على يوتيوب، إلخ.

موقع شركة التداول الخاص على الويب

اذهب إلى موقع شركة التداول الخاص على الويب. هل تراه يوحي بالثقة؟ من المفترض أن يكون لدى شركة التداول الخاص موقع ويب مُصمم بشكل احترافي، لذا إذا لاحظت أن موقع الشركة المعنية يفتقر إلى الحد الأدنى من الاحترافية أو مليء بالأخطاء الإملائية، فإنك على الأرجح بصدد التعامل مع إحدى الشركات النصابة.

المتطلبات والقيود

يجب أن تُفكر مليًا في مدى صرامة المتطلبات والقيود المرتبطة بفترة التقييم، وكذلك معرفة آراء المتداولين الذين اجتازوا عملية التقييم. الإفراط على كلا الجانبين أمر سيئ، وسنشرح في السطور القادمة ماذا يعني ذلك.

إذا كان من المستحيل (أو يكاد يكون من المستحيل) استيفاء المتطلبات التي تفرضها شركة التداول الخاص، فنحن هنا نتحدث على الأرجح عن شركة محتالة تسعى لجمع الرسوم من المحاولات الفاشلة لاجتياز عملية التقييم التي تضعها.

ولكن إذا كان من السهل جدًا تلبية متطلبات الانضمام، فإن هذا أيضًا أمر مثير للشك والريبة. في نهاية المطاف، فإن شركة التداول الخاص التي تعمل بشكل شرعي ترغب في حماية نفسها من الخسائر وبالتالي ستكون حريصة في تخصيص أموالها بحيث تقتصر على أفضل المتداولين القادرين على تحقيق أرباح. توزيع المال على الجميع دون التحقق بشكل كافي يعني بالضرورة أننا بصدد نموذج أعمال غير مستدام أو قادر على تحقيق النجاح. ومن ناحية أخرى، فإن قبول الشركة لأي شخص يتقدم إليها لاجتياز عميلة التقييم يعني على الأرجح أنها تسعى لجمع الأموال من أكبر عدد ممكن من المتداولين ولا تنوي أن تدفع أي أرباح في المستقبل.

إذا كانت المتطلبات والقيود المنشورة على الموقع الإلكتروني لشركة التداول الخاص مربكة وغير واضحة، فإن تلك إشارة مقلقة لا يجب التغافل عنها. يعني ذلك أن شركة التداول الخاص تفتقر إلى الشفافية بشكل متعمد حتى يتسنى لها لاحقًا تفسير القواعد الموضوعة بالطريقة التي تصب في مصلحتها، بما في ذلك إمكانية إغلاق حساب المتداول بسبب انتهاك مزعوم لتلك القواعد، وبطبيعة الحال لن تدفع له أي شيء.

دعم العملاء

يجب أن توفر شركات التداول الخاص التي تعمل بشكل شرعي لمتداوليها خدمة متميزة لدعم العملاء. بطبيعة الحال، تتسم بيئة التداول عبر الإنترنت بأنها سريعة الخطى حتى أن بضع دقائق أو ثواني معدودة قد تصنع الفارق بين الربح والخسارة. لذا فإن أي مشكلة قد تصادف المتداول من المفترض أن تكون الشركة قادرة على حلها في أسرع وقت ممكن. وبناءً عليه، إذا لاحظت أن شركة التداول الخاص لا تقدم خدمة عملاء على المستوى المأمول، فإن تلك قد تكون علامة تحذيرية على أنك بصدد التعامل مع شركة محتالة. وحتى إذا لم تكن بصدد الوقوع في فخ احتيال صريح، فإن هذا السبب أكثر من كافي للابتعاد عن الشركة المذكورة وتجنب التعامل معها.


هل من الممكن كسب أموال من شركات التداول الخاص؟

ربما يكون السؤال الأكثر إلحاحًا والذي يطرحه معظم متداولو الفوركس حول شركات التداول الخاص هو "هل يمكنني كسب أموال من التداول مع شركات التداول الخاص؟". حسنًا، الإجابة على هذا السؤال لن تكون مباشرة أو قاطعة، تمامًا كما أجبنا على سؤال "هل شركات التداول الخاص تعمل بشكل قانوني؟". الإجابة المختصرة هي نعم، يمكنك أن تحقق بعض الأرباح، على الأقل من الناحية النظرية. ولكن الحقيقة الصادمة هو أن احتمالات ذلك ضعيفة للغاية.

كما أشرنا سابقًا تقتصر شركات التداول الخاص على تمويل حسابات المتداولين الأفضل على الإطلاق. يعني ذلك أن 70% من المتداولين سيفشلون حتمًا في اجتياز اختبار التقييم. وحتى هؤلاء الذين ينجحون في تخطي هذه العقبة لن يصل سوى أقل من 10% منهم إلى مرحلة تقسيم الأرباح.

يستخدم معارضو شركات التداول الخاص حقيقة العدد المنخفض للغاية من المتداولين الناجحين كدليل على أن نموذج العمل برمته الذي تتبعه هذه النوعية من الشركات هو أقرب إلى الاحتيال. ولكن على الجانب الآخر، يتجاهل أنصار شركات التداول الخاص مثل هذه الانتقادات، ويدللون على صحة موقفهم بالإشارة إلى أن أقل من 10% من متداولي الفوركس هم من يحققون النجاح بالفعل في السوق حتى عند التداول بأموالهم الخاصة. بعبارة أخرى، فإن فرص النجاح عند التداول مع هذه النوعية من الشركات يتطابق تقريبًا مع فرص النجاح عند التداول بأموالك الخاصة.

ولكن إذا كنت متداولاً ناجحًا ولديك استراتيجية تداول مربحة، فلماذا تريد الانضمام إلى شركة للتداول الخاص؟ تزداد أهمية هذا الطرح إذا أخذنا في الاعتبار أنك ستحقق أرباح أفضل على المدى الطويل عند التداول في حسابك الخاص بدلاً من التداول لحساب الغير. الإجابة ببساطة هي الافتقار إلى رأس المال الأولي. لا يتوفر لجميع المتداولين قدر كافي من رأس المال لبدء مسيرتهم المهنية بهذه الطريقة، أو ربما ليسوا على استعداد للتضحية بخسارة بضعة ألاف من الدولارات إذا ما أتت الرياح على عكس ما تشتهي السفن لأسباب خارجة عن إرادتهم.

وبناءً على ما سبق، إذا كنت متداول يمتلك استراتيجية ناجحة ولكن لازالت بحاجة إلى رأس مال أكبر لتوظيفه في التداول، فهل ينبغي عليك التفكير في الانضمام إلى شركة للتداول الخاص؟ حسنًا، في هذه الحالة ينبغي التفكير بعناية في المتطلبات والقيود التي تضعها الشركة لاجتياز فترة التقييم، وكذلك شروط تمويل حسابات المتداولين الناجحين. تفضل معظم شركات التداول الخاص فكرة الاتساق على الأرباح الكبيرة. يعني ذلك ببساطة أن قواعدهم تركز بشكل أكبر على تقليل المخاطر التي يتعرض لها المتداول والتي قد تؤدي إلى خسارة جزء كبير من رصيد الحساب. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عادةً هدف للربح يتعين تحقيقه خلال نطاق زمني محدد، خصوصًا خلال فترة التقييم. بعبارة أخرى، تفضل شركات التداول الخاص استراتيجيات التداول قصيرة المدى بدلاً من تلك التي تركز على المدى الطويل. هل أنت متأكد أن استراتيجيتك تلبي هذه المعايير؟

بشكل عام، لا ينبغي التفكير في التداول مع شركة من هذه النوعية إلا إذا كنت تستوفي الشروط التالية:

  • لديك استراتيجية تداول فعالة.
  • استراتيجيتك قادرة على تحقيق نتائج متسقة.
  • تتوافق استراتيجيتك مع متطلبات وأسلوب التداول المُتبع لدى الشركة التي تريد الانضمام إليها.

كيف تحقق أرباح من العمل مع شركة للتداول الخاص؟

هناك اعتبارات إضافية ينبغي مراعاتها لتعظيم أرباحك المحتملة وتقليل المخاطر عند العمل مع شركة للتداول الخاص.

واحد من أهم الأشياء التي ينبغي تذكرها هو أنك لست مضطرًا للتداول مع شركة واحدة بشكل حصري. في واقع الأمر، يوصي المتداولين المخضرمين في هذا المجال بالانضمام إلى أكبر عدد ممكن من الشركات الموثوقة. بهذه الطريقة لن تضع كل البيض في سلة واحدة. أو بعبارة أخرى، إذا وجدت مشاكل مع إحدى الشركات أو تبين أنها محتالة فلن تخسر كل أموالك.

أيضًا فإن عدم الاضطرار للتداول مع شركة واحدة تعني شيئًا آخر مهم للغاية. الإجابة على السؤال "هل من الأفضل التداول مع شركة أم لحسابي الخاص؟" ليست قاطعة. يمكنك أن تتداول بشكل جيد للغاية في حسابك الخاص وبرأسمالك الشخصي في نفس الوقت الذي تعمل فيه مع شركة للتداول الخاص. وبالفعل ينصح المتداولين المخضرمين بأن تمتلك حسابك الشخصي بالإضافة إلى حسابات أخرى مع شركات للتداول الخاص.

هذه هي الاستراتيجية التي يشيع استخدامها بين المتداولين الناجحين الذين يتعاونون مع هذه النوعية من الشركات:

  • استخدم حساب التداول الشخصي الذي تموله برأسمالك الخاص باعتباره حسابك الرئيسي.
  • بالإضافة لذلك، تعاون مع شركتين للتداول الخاص على الأقل.
  • اسحب أرباحك من حسابات شركات التداول الخاص شهريًا لتجنب خسارتها إذا واجهت الشركة مشاكل أو تبين أنها غير جديرة بالثقة.
  • أضف الأموال المسحوبة إلى حسابك الشخصي لتكبير رأسمالك.

بهذه الطريقة، أنت تقلل من مخاطر خسارة جميع أموالك في حال واجهت شركة التداول الخاص مشاكل، وفي نفس الوقت تُنمي رأسمالك الشخصي بوتيرة مستقرة. وإذا كنت متداولاً ناجحًا بالفعل (وهو شرط لازم بالفعل إذا كنت تريد العمل مع شركات التداول الخاص)، يمكنك في نهاية المطاف تكبير رأسمالك إلى النقطة التي لن تعد بعدها بحاجة إلى هذه الشركات ويمكنك التداول بمفردك تمامًا.

يمكنك إلقاء نظرة على قائمتنا لشركات التداول الخاص المختارة إذا كنت تواجه صعوبة في اختيار شركة موثوقة للتداول معها.

إذا كنت ترغب في مشاركة آرائك أو ملاحظاتك أو استنتاجاتك، أو تريد فقط طرح أسئلة حول شركات التداول الخاص في سوق الفوركس، فلا تتردد في الانضمام إلى مناقشة الموضوع في منتدانا.