تجارة الفوركس ليست سوى الوصول المباشر إلى تداول أنواع مختلفة من العملات. في الماضي, تجارة أسعار الصرف كانت مقتصرة على البنوك الكبرى ومؤسسات التداول. برغم ذلك فان التطورات التكنولوجيا الحديثة جعلت من المتاح للمتداولين الصغار ان يستفيدوا من المزايا العديدة لتجارة الفوركس بمجرد استخدام منصات التداول المتاحة على الانترنيت في التجارة.
عملات العالم يتم تسعيرها وفق أسعار صرف عائمة, ويتم تجارتها دائما في شكل أزواج. تقريبا فان 85% من المعاملات الدولية تنطوي على تجارة العملات الرئيسية. أربعة أزواج رئيسية من العملات عادة هي التي يتم استخدامها في أغراض الاستثمار: اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD), الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY), الباوند البريطاني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) والدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF).
إذا كنت تعتقد ان عملة ما سوف ترتفع قيمتها مقابل عملة أخرى انه يمكنك مبادلة العملة الثانية مقابل العملة الأولى ثم البقاء على هذا الوضع. إذا مضت الأمور كما خططت لها في نهاية الأمر يمكنك ان تقوم بصفقة معاكسة والتي بموجبها ستقوم بمبادلة العملة الأولى مجددا مقابل العملة الأخرى لتجني أرباح من هذه العملية. يجب ان تضع في اعتبارك انه لا توجد توزيعات أرباح في تجارة العملات.
المعاملات في سوق الفوركس يتم تنفيذها من خلال المتعاملين في البنوك الأخرى أو شركات الوساطة المالية في الفوركس. الفوركس بات جزءا ضروريا من الأسواق العالمية, فعندما تكون نائما في سريرك فان المتعاملين في أوربا يقومون بتداول العملات مع نظرائهم اليابانيين. بالتالي, فان سوق الفوركس يظل مفتوحا على مدر 24 ساعة يوميا والمتعاملون في المؤسسات الكبرى يعملون في ثلاث نوبات يومية على مدار 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع. العملاء قد يقومون بوضع أوامر اخذ الربح أو وقف الخسارة مع الوسطاء كي يتم تنفيذها في وقت أخر. تحركات السعر في سوق الفوركس تتميز بسلاسة كبيرة ودون الفجوات السعرية التي تواجهها تقريبا كل صباح في سوق الأسهم. حجم التداول اليومي في سوق الفوركس يدور حول 7.5 تريليون دولار, وبالتالي فان أي مستثمر جديد يمكنه فتح وإغلاق مراكز التداول دون أية مشاكل.
الحقيقة المؤكدة هو ان سوق الفوركس لا يتوقف أبدا؛ حتى في 1 سبتمبر أيلول 2011 كان لا يزال بإمكانك في هذا اليوم تداول العملات. سوق العملات هي اكبر وأقدم الأسواق المالية على مستوى العالم. أيضا يسمى بسوق تبادل الصرف الأجنبي أو اختصارا بسوق الفوركس. يعتبر اكبر الأسواق المالية وأكثرها سيولة في أرجاء المعمورة ويتم التداول فيه على مدار 24 ساعة يوميا فيما يسمى بسوق الانتربنك للعملات.
عندما تقارن بينهم , ستجد ان سوق العملات الآجلة لا يمثل سوى 1% من هذا الحجم. وبخلاف أسواق الأسهم والعقود الآجلة, فان تجارة العملات لا يتم تبادلها في بورصة مركزية. فالتداول يتحرك من المراكز المصرفية الكبرى في الولايات المتحدة إلى استراليا ونيوزلندا ثم الشرق الأقصى وأوربا وأخيرا يعود إلى الولايات المتحدة. أنها بالفعل لعبة تداول دائرية بشكل كامل. في الماضي , سوق الانتربنك للفوركس لم يكن متاحا للمضاربين الصغار نتيجة للحد الأدنى الكبير لأحجام المعاملات والشروط والمتطلبات المالية الصارمة. البنوك ومتداولي العملات الكبار وفي بعض الأحيان المضاربين الكبار جدا كانوا المتعاملين الأساسيين. وحدهم من كان بإمكانهم الاستفادة من المزايا الرائعة لسوق العملات مثل السيولة الهائلة وطبيعة الترند القوية لكثير من أسعار الصرف العالمية.
اليوم , فان وسطاء سوق تبادل العملات بات بإمكانهم تقسيم وحدات الانتربنك الأكبر وبالتالي يتيحون للمتداولين الصغار مثلي ومثلك الفرصة لشراء وبيع عدد من العقود الصغيرة. هؤلاء الوسطاء يعطون لأي متداول بغض النظر عن حجمه بمن فيهم المضاربون الصغار أو الشركات الصغرى , الفرصة في التداول عند ذات الأسعار وأثناء نفس تحركات السوق بذات القدر الذي يتمتع به اللاعبين الكبار الذين سيطروا على السوق فيما مضى.