باللغة
$ £ ¥
¥ £ $

سلوكيات تجارة الفوركس اليومية

التطورات التكنولوجيا الراهنة أفرزت نوعا جديد من الجنون, حيث بات بإمكان أي فرد لديه اتصال امن بالانترنيت وعلي استعداد ان يحصل علي قدر ضئيل من التدريب من ان ينخرط في تجارة العملات الأجنبية في سوق الفوركس .

تماما كما يفعل التاجر اليومي في سوق الأسهم بمراقبة حركة مؤشر الداوجونز الصناعي, فانه في سوق الفوركس سيقوم بمراقبة تقلبات أسعار العملات بطريقة مماثلة .

متداولي الفوركس يهدفون بشكل رئيسي إلي استخدام اقل قدر ممكن من احد العملات ولنقل مثلا الدولار الأمريكي لشراء عملة أخرى مثل الباوند البريطاني . إذا قل عرض الباوند في السوق, فانه في هذه الحالة سوف يكلف كمية اكبر من الدولارات لشرائه , ومن ثم فان متداول الفوركس يأمل في بيع الباوندات التي يحملها بسعر اعلي من سعر الشراء . في كثير من النواحي, فان هذا النوع من سلوكيات التجارة يبدوا مماثلا جدا للتجارة في أسواق الأسهم حيث الهدف الرئيسي لكل المتداولين تقريبا هو الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع .

عملية التداول تعمل وفق نظام العرض والطلب . وفقا للمثال المذكور أعلاه , فان متداول الفوركس قد يقدم عطاءا بعشرة دولارات لشراء 5.7 باوند بريطاني , فيما يمكن لبائع الباوندات ان يطلب 11$ لذات الكمية من الجنيهات الإسترلينية . إذا قبل البائع عطاء المشتري , فحينها فان المتداول سيأمل في ان يواصل الباوند ارتفاعه ومن ثم حين يأتي وقت البيع فانه يتوقع ان يحصل علي ربح يزيد عن العشرة دولارات التي دفعها في البداية .

وبما ان المتداولين المسجلين هم فقط من لديهم القدرة علي الدخول أو علي الوصول إلي هذا المزاد فان اغلب المضاربين عبر الانترنيت سوف يقومون بالتداول من خلال البنوك أو شركات الوساطة . شركات الوساطة تحصل علي عمولة في مقابل تسهيل التجارة, ومتداولي الفوركس يجب ان يضعوا تكلفة هذه العملية في حساباتهم حين يقومون بحساب عرض البيع في التوقيت الذي يقررون فيه الخروج من مراكزهم الشرائية لان هذا الأمر سوف يؤثر علي هامش الربح .

سوق تبادل العملات الأجنبية يتم فيه تداول ما يزيد عن تريلون دولار يوميا, والحجم الكبير للسوق يعني انه يمكن تحقيق أرباح طائلة وأيضا خسائر بذات الدرجة في حال كانت الحسابات خاطئة. وعليه فان مهنه التداول لا يمكن بأي حال ان تكون مضمونة أو ان تعتبر طريقا سهلا لتحقيق الثراء, وهو ما يتطلب من المتداولين ان يكونوا علي معرفة وتدريب جيد بطريقة اللعب في هذا السوق . برامج التعليم باتت متاحة بكثره, وان كان يجب التذكير ببذل العناية الواجبة في تقييمها لأنها تختلف كثيرا في الجودة والسعر فيما بينها .