باللغة
$ £ ¥
¥ £ $

الحساب المُمولّ مقابل الحساب الحقيقي الشخصي

في ظل تزايد شعبية شركات التداول الخاص، يتساءل العديد من متداولي الفوركس عن الخيار الأفضل: التداول مع شركة للتداول الخاص أو التداول لحسابك الخاص. هناك حجج مع وضد كلا الخيارين. يُشيد بعض المتداولين بشركات التداول الخاص فيما يعارضها آخرون بمنتهى الشدة. تستكشف هذه المقالة مزايا وعيوب التداول بحساب مُمولّ والتداول في حساب حقيقي شخصي.


الحساب المُمولّ

الحساب المُمولّ هو مصطلح يستخدم لوصف حساب تقوم بتمويله إحدى شركات التداول الخاص، وليس من أموال المتداول الخاصة. قد يكون الحساب المُمولّ تجريبيًا، بمعنى أن الصفقات الرابحة يتم نسخها منه إلى حساب الشركة الحقيقي، أو حساب حقيقي برأس مال فعلي. وبغض النظر عن توصيف الحساب المُمولّ وظروفه، فإن المتداول في نهاية المطاف يستخدم أموال الشركة، وليس أمواله الخاصة، في فتح صفقات التداول.

دعنا نلقي نظرة على إيجابيات وسلبيات هذا النهج.

المزايا

هناك العديد من المزايا المرتبطة بالتداول عبر حساب مُمولّ، مثل:

  • رأس مال كبير
  • أرباح أكبر
  • مخاطر أقل على المتداول
  • بيئة تداول أقل مدعاة للتوتر

دعنا نلقي نظرة على هذه الإيجابيات بشكل أكثر تفصيلاً.

رأس مال كبير

الميزة الرئيسية لشركات التداول الخاص، لاسيما بالنسبة للمتداولين الجدد، هو أنها تسمح لهم بالتداول في حسابات ذات أرصدة كبيرة. وبرغم أن المتداول الناجح على المدى الطويل يمكن أن يحصل على حساب بنفس حجم الحساب المُمولّ، أو حتى أكبر منه، فإن معظم المتداولين المبتدئين لا يمتلكون غالبًا بضعة آلاف من الدولارات يمكنهم المخاطرة بها في بداية المشوار. بالنسبة لهؤلاء، فإن فرصة التداول برصيد يبلغ 25,000$، 50,000$، 100,000$، أو حتى أكبر من ذلك، يمثل فرصة رائعة لبدء مسيرتهم المهنية. يسمح رأس المال الكبير بفتح صفقات ضخمة أو حتى القيام بعدد أكبر من الصفقات التي لن يتسنى فتحها إذا كان المتداول المبتدئ يستثمر أمواله الخاصة. هذا الوضع يؤدي أيضًا إلى زيادة قيمة الأرباح المحققة، وهو ما يقودنا إلى النقطة التالية.

أرباح كبيرة

التداول في حساب برأس مال كبير يعني بالتبعية أن الأرباح المحتملة ستكون هي الأخرى كبيرة. دعنا نفترض أن استراتيجيتك تحقق ربح بنسبة 10% على مدار فترة زمنية معينة. إذا كنت تتداول في حساب برصيد 1,000$ فإن هذا يعني أنك ستحقق أرباحًا بقيمة 100$. ولكن إذا كنت تتداول في حساب رصيده 100,000$، عندها يمكن أن تحقق أرباحًا بقيمة 10,000$. بطبيعة الحال، ستضطر لتقاسم أرباحك مع شركة التداول الخاص إذا كنت تستثمر من خلال حساب مُمولّ. ولكن حتى في هذه الحالة فإن الشركة تأخذ عادةً 20% من الأرباح، ما يعني أنك ستحتفظ بـ 8,000$ في جيبك. ربما يجادل البعض هنا بأنه إذا كنت تتداول في حسابك الشخصي برصيد 100,000$، عندها ستحتفظ بكافة هذه الأرباح الكبيرة دون أن تضطر لتقاسمها مع الآخرين. ولكن حتى بفرض صحة هذا الطرح وتوفر رأس مال كبير بهذه القيمة، فهل يسعك المخاطرة به. يقودنا ذلك إلى النقطة التالية.

مخاطرة أقل على المتداول

المنطق هنا بسيط للغاية. إذا كنت تتداول بأموال الآخرين، فإن المخاطرة ستقع على عاتقهم. أنت في هذه الحالة لست مُعرضًا لمخاطر الخسارة. يعني ذلك أنه في حالة القيام بصفقات فاشلة وتكبد خسائر مالية، فكل ما ستخسره هي الرسوم التي دفعتها للشركة مقابل تمويل حسابك. إذا افترضنا أنك دفعت 500$ وخسرت 10,000$ أثناء التداول، فخسارتك في هذه الحالة هي 500$ فقط. أما إذا كنت تتداول في حسابك الشخصي، فإن نفس الصفقات ستكبدك خسارة بقيمة 10,000$.

هناك بلا شك مخاطرة أخرى، وهي خسارة حسابك المُمولّ بالكامل. تبحث شركات التداول الخاص في نهاية المطاف عن كسب أموال بمساعدة المتداولين الذين توظفهم، ولا تستهدف بالتأكيد تبديد أموالها في صفقات فاشلة. برغم ذلك، يظل من الأسهل التعافي من خسارة كبيرة في الحساب المُمولّ مقارنةً بالحساب الحقيقي الشخصي. تفسير ذلك هو أن تكبد خسارة في إحدى الحسابات المُمولّة لن يمنعك من محاولة الانضمام إلى شركة أخرى لتجربة حظك، سواء كانت نفس الشركة التي تتداول معها أم شركة جديدة. يمنحك هذا الوضع فرصة التداول في بيئة أقل مدعاة للتوتر والإرهاق النفسي، وهي نقطة تصب بالتأكيد في صالح الحساب المُمولّ.

بيئة تداول أقل مدعاة للتوتر

بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن خسارة أموالهم هي أمر أسوأ كثيرًا من خسارة أموال شخص آخر. فتح سلسلة من الصفقات الفاشلة في حساب حقيقي شخصي يمكن أن يهدد مصدر الرزق الرئيسي للمتداول الخاسر. يؤدي ذلك أيضًا إلى ضغوط نفسية بالغة الخطورة. على العكس من ذلك، فأنت لا تتعرض لنفس الكم من الضغوط النفسية عند التداول في حساب مُمولّ. لا يفيد هذا الأمر في تحسين سيكولوجية التداول فحسب، بل يساعدك أيضًا في مزاولة عملك بطريقة أكثر موضوعية، الأمر الذي يجعل من قرارات التداول مبنية على منطق سليم يحدده المتداول بأعصاب باردة وليس تحت وقع الضغوط العاطفية.

برغم ذلك، تظل هذه النقطة محل خلاف كبير بين المتداولين. صحيح أن تجنب خسارة آلاف الدولارات من رأسمالك الشخصي تظل أمرًا جيدًا. ولكن لا يجب أن ننسى أن المطالب والقيود الصارمة التي تضعها شركات التداول الخاص عادةً على الحسابات المُمولّة يمكن أن تكون هي المصدر البديل للضغوط النفسية التي يتعرض لها المتداول. سنناقش هذه النقطة بشكل أكثر تفصيلاً عند الحديث عن عيوب الحسابات المُمولّة.

العيوب

برغم أن التداول باستخدام حساب مُمولّ قد يبدو مُغريًا للغاية بالنسبة لمتداولي الفوركس، فإن معارضي العمل مع شركات التداول الخاص لديهم أيضًا عدد من الحجج المضادة. نستعرض في السطور التالية بعضًا منها:

  • قواعد صارمة
  • قيود على سحب الأموال
  • مخاطر الاحتيال
  • وجود سقف لحجم الحساب

دعنا نلقي نظرة على هذه النقاط بشيء من التفصيل.

قواعد صارمة

تفرض شركات التداول الخاص عادةً قيود ومتطلبات صارمة على المتداولين الذين توظفهم. لا يوجد جدال بشأن عدالة هذا الأمر لأن الشركة تخاطر بأموالها الخاصة، كما أن هدفها في نهاية المطاف هو تحقيق أرباح من النشاط الذي تزاوله، وليس تبديد رأسمالها. ولكن في واقع الأمر، تضع هذه الضغوط في بعض الأحيان قيودًا صارمة على المتداولين، لاسيما فيما يتعلق باستراتيجيات التداول المستخدمة. يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى إجبار المتداولين على التخلي عن بعض الاستراتيجيات الأكثر ربحية وتوظيف استراتيجيات أقل ربحية أو تطويع استراتيجية التداول إلى درجة قد تفقد معها قدرتها الحقيقية على تحقيق الأرباح. قد تضع هذه القيود والمتطلبات ضغوطًا إضافية على المتداول، خصوصًا إذا كان ملتزمًا بتحقيق هدف معين للربح خلال فترة زمنية محددة. لا تقتصر مساوئ هذا الأمر على الإضرار بالصحة النفسية للمتداول، بل ربما تضطره أيضًا إلى فتح صفقات فاشلة أو على الأقل دون المستوى المطلوب.

قيود على سحب الأموال

من الأمور المريحة عند ممارسة مهنة التداول أن تتوفر لديك القدرة على سحب الأموال التي كسبتها من حسابك في أي وقت تشاء. ولكن الأمر ليس بهذه السهولة عند التداول عبر الحسابات المُمولّة. تسمح شركات التداول الخاص عادةً بسحب الأموال مرة أو مرتين في الشهر وخلال تواريخ محددة. ربما لا يكون هذا القيد نهاية العالم، ولكن يظل أحد السمات السلبية للحسابات المُمولّة.

مخاطر الاحتيال

لسوء الحظ، هناك دائمًا مخاطر مواجهة شركات احتيالية عندما تعهد بأموالك إلى شخص آخر. وبغض النظر عما إذا كنت تتداول بحساب مُمولّ أو في حساب شخصي حقيقي، يظل من الوارد أن تصادف بعض المحتالين في طريقك. وبالنظر إلى كون شركات التداول الخاص جذابة للغاية بالنسبة للمتداولين الجدد وذوي الخبرة المحدودة، فإنها تظل أحد نماذج الأعمال المغرية للمحتالين. وبالإضافة لذلك، يكون من الصعب في كثير من الأحيان تمييز شركة التداول الخاص التي تعمل بشكل شرعي من الشركة المحتالة. ويزيد غياب الإشراف التنظيمي على شركات التداول الخاص من المخاطر بالنسبة للمتداولين الذين يسعون لفتح حساب مُمولّ. على النقيض من ذلك، من السهل أن تجد وسيط فوركس موثوق وخاضع لرقابة تنظيمية صارمة عندما تقرر التداول في حساب شخصي حقيقي.

وجود سقف على حجم الحساب

الحصول على حساب مُمولّ قد يكون خيارًا رائعًا عندما تكون بصدد بدء رحلتك في عالم التداول، لأنه من غير المرجح أن تكون قادرًا على توفير أموال بنفس القدر الذي تتيحه شركات التداول الخاص. ولكن قد يتغير هذا الوضع إذا كنت متداولاً ناجحًا. بالتوازي مع مواصلة التداول وتحقيق الأرباح، فإن أحجام الحسابات الكبيرة التي توفرها شركات التداول الخاص تفقد بريقها بمرور الوقت. وبرغم أن شركة التداول الخاص ربما تعرض عليك زيادة حجم الحساب المُمولّ إذا كنت متداولاً ناجحًا، سيظل هناك في جميع الأحوال سقف معين لحجم الحساب الذي قد تقبل الشركة تخصيصه. على العكس من ذلك، لا توجد أي قيود على حجم أو رصيد الحساب، على الأقل من الناحية النظرية، إذا كنت تتداول في حسابك الشخصي.


الحساب الحقيقي الشخصي

لا اعتقد أن هناك صعوبة في فهم ماهية الحساب الحقيقي الشخصي. أنت ببساطة تضع أموالك في حسابك لدى أحد وسطاء الفوركس. أنت من تتداول. وكل الأرباح التي تحققها ستحتفظ بها. ولكن لا تنسى، أنت أيضًا من سيدفع ثمن جميع الأخطاء التي ترتكبها من جيبك. لن تتقاسم الأرباح مع أي شخص آخر (باستثناء رسوم الوسيط والضرائب)، ولكن أنت أيضًا وحدك من يتحمل جميع المخاطر.

تتعارض إيجابيات وسلبيات الحساب الشخصي في نواحيٍ عديدة مع تلك المرافقة للحساب المُمولّ. ولكن يظل من المفيد إلقاء نظرة أكثر تفصيلاً على هذا الموضوع.

المزايا

نسرد في السطور التالية مزايا الحساب الشخصي:

  • لا توجد قيود أو حدود
  • لا يوجد تقاسم للأرباح
  • فرص غير محدودة لنمو الحساب، على الأقل نظريًا
  • بلا قيود على سحب الأموال

دعنا نلقي نظرة أكثر تفصيلاً على هذه الميزات.

لا توجد قيود أو حدود

إحدى المزايا الرئيسية في الحساب الشخصي الحقيقي هو حرية اختيار نهج التداول الذي تفضله. لا يوجد شخص آخر سيفرض عليك كيف ومتى تتداول (ولكن بالطبع ستظل مُلزمًا بالتداول في نطاق القيود التي تفرضها القوانين واللوائح التنظيمية ذات الصلة). لا أحد يحدد استراتيجية التداول التي تستخدمها، أو يمنعك من توظيف استراتيجية بعينها. تستطيع أيضًا فتح أي عدد من الصفقات تريده (طالما يسمح رأسمالك بذلك) على أمل تحقيق عدد كافي من الصفقات الرابحة لتعويض خسائر الصفقات الفاشلة. أيضًا تستطيع تقليل عدد الصفقات التي تفتحها في محاولة لحصر التداول في الفرص ذات احتمالات النجاح الأعلى. لديك أيضًا مطلق الحرية في فتح صفقات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن تحقيق أرباح أكبر، أو الاقتصار على بضع صفقات متحفظة تسمح لك بتنمية حسابك بوتيرة بطيئة ولكن مستقرة. أيضًا إذا ابتكرت استراتيجية تداول مربحة، يمكنك استخدامها في أي وقت وبأي طريقة تحددها، وكذلك تعديلها على النحو الذي تراه مناسبًا. باختصار، لديك مطلق الحرية في اختيار الكيفية التي تتداول بها بعيدًا عن أي تدخل من الآخرين.

عدم تقاسم الأرباح

هذه الميزة بديهية للغاية. أنت تتداول بأموالك الخاصة، لذا من حقك الاحتفاظ بجميع الأرباح المحققة.

لا توجد قيود على تنمية الحساب، على الأقل نظريًا

هناك دائمًا حدود قصوى لرأس المال الذي يمكن تخصيصه للحساب المُمولّ. وبرغم أن حجم الحساب المُمولّ قد يبدو كبيرًا للغاية في بداية الأمر، ولكن بالنسبة للمتداول الناجح فإن هذه الميزة تفقد بريقها بمرور الوقت، خصوصًا عندما يبدأ في كسب قدر كبير من الأرباح. وعلاوة على ذلك، إذا نجح المتداول في مضاعفة الأرباح في حسابه الحقيقي الشخصي، فإن رصيد الحساب يمكن أن ينمو بلا أي قيود، على الأقل من الناحية النظرية. هذا هو السبب الذي يدفع البعض للقول بأن التداول في حسابك الحقيقي الشخصي سيكون أكثر ربحية على المدى الطويل. هذه الفرضية صحيحة على الأقل إذا كنت متداولاً ناجحًا. ولكن بالنسبة للمتداول غير الناجح فإن الخسائر المتراكمة ستمحو جميع الأموال في حسابه الشخصي. ولكن مرة أخرى، لا تنسى أن المتداول غير الناجح لن يتمكن من الحصول على حساب مُمولّ في جميع الأحوال.

لا توجد قيود على سحب الأموال

في الظروف العادية، يمكنك سحب الأموال من حسابك الحقيقي الشخصي في أي وقت تشاء. هذه المرونة في استخدام وتخصيص الأرباح تُعد بلا شك أحد المزايا الهامة في الحساب الشخصي الحقيقي.

العيوب

برغم هذه المزايا التي أشرنا إليها، لا تزال هناك بعض السلبيات التي تصاحب الاستعانة بالحساب الشخصي الحقيقي، مثل:

  • رأس مال محدود في بداية التداول
  • مخاطر خسارة أموالك
  • بيئة تداول أكثر توترًا

لذا دعنا نناقش هذه العيوب بشكل أكثر تفصيلاً.

رأس مال محدود في بداية رحلتك في عالم التداول

إذا كنت مليونيرًا لا تشغل بالك بقراءة السطور التالية. ولكن في أغلب الأحوال، أنت لا تمتلك أطنانًا من المال. يعني ذلك أنك إذا قررت التداول في حسابك الشخصي لن يتوفر لديك سوى رأس مال صغير لتخصيصه للاستثمار في حسابك. وبطبيعة الحال، فإن التداول بحساب صغير بعني أن العوائد المحتملة ستكون منخفضة هي الأخرى، كما سيقلل من قدرتك على فتح عدد كافي من الصفقات. لا تنسى أيضًا أن صغر حجم رأس المال يُزيد من احتمالات تصفير حسابك خلال فترة وجيزة. يقودنا ذلك إلى النقطة التالية.

مخاطر خسارة أموالك

بيئة تداول أكثر توترًا

المخاطرة بأموالك قد تكون أمرًا مرهقًا للغاية، حيث يؤدي الخوف من خسارة جميع الأموال إلى التأثير سلبًا على نفسية المتداول. لدينا دائمًا ارتباط عاطفي بأموالنا. لذا فإن التداول بأموالك الخاصة قد يوقعك في فخ فتح صفقات بناءً على انفعالات شعورية، وليس المنطق السليم. قد يؤدي ذلك بدوره إلى الدخول في دوامة لا تنتهي من الخسائر والقرارات الخاطئة. المتداولون المبتدئون هم الأكثر عرضة لهذه النوعية من المزالق السيكولوجية بسبب نقص خبرتهم، فضلاً عن صغر حجم الحساب. وبطبيعة الحال، فإن استخدام رأس مال صغير يعني أن كل خسارة ستجعل الأفق يضيق سريعًا وتتضاءل معه فرص التعافي. لا ننسى أيضًا أن نمو الحساب الشخصي إلى مستوى معين يخلق بالتبعية تحديات نفسية لا يمكن الاستهانة بها. يعزى ذلك إلى أن توفر قدر أكبر من الأموال سيدفعك لفتح المزيد من الصفقات، والتي وإن كانت تحمل في طياتها فرص لتحقيق ربح أكبر، قد تزيد أيضًا من حجم الخسائر المحتملة. يخلق هذا مرة أخرى حاجزًا نفسيًا، حيث قد يكون من الأسهل اتخاذ القرار بأعصاب هادئة حين تكون الخسارة المحتملة 10$ أو 100$ فقط، وذلك مقارنةً مع ارتكاب خطأ قد يكلفك 1,000$ أو 10,000$.


خاتمة

الاختيار بين الحساب المُمولّ والحساب الشخصي الحقيقي هو في جوهره مفاضلة بين الأمان والحرية. الاستعانة بحساب مُمولّ يعني تقاسم المخاطر وكذلك الأرباح. أنت تخاطر بأموال أناس آخرين، ولكن في مقابل ذلك تسمح لهم بأن يُملوا عليك طريقة التداول. أما مع الحساب الشخصي الحقيقي، فأنت ستجني جميع العوائد، ولكن تتحمل وحدك كافة المخاطر. الأمر متروك لك لتحديد الخيار الأفضل. ولكن إذا وجدت في كل منها نقاط جذب معينة، فتذكر أن هذه الخيارات ليست دائمًا متعارضة. يمكنك فتح حساب شخصي حقيقي وحساب مُمولّ (أو حتى عدة حسابات) في نفس الوقت.

إذا كنت تريد مشاركة آرائك أو ملاحظاتك أو استنتاجاتك، أو ترغب فقط في طرح أسئلة حول التداول باستخدام حساب مُمولّ في مقابل التداول باستخدام حساب شخصي حقيقي، فلا تتردد في الانضمام إلى مناقشة الموضوع على منتدانا.